اسمها في العالم "سلطانة" وهي ابنة دانيل فرنسيس عيسى غطاس وأمها كترينا انطوان يوسف. وكانت عائلة السيد دانيل تقطن القدس وقد تميزت بالتقوى وممارسة الشعائر الدينية وإكرام الأم البتول. ولدت سلطانة في القدس الشريف، مدينة الفداء في 4-10-1843 أي خمس سنوات قبل قدوم البطريرك اللاتيني الأول، يوسف فاليرغا الذي وطّد العزم منذ استلامه كرسيه على توفير المزيد من التربية المسيحية للأجيال الصاعدة.
وقد وجّه غبطته نداء إلى عدد من الرهبانيات يستقدمها إلى الديار المقدسة، فلبّت النداء أولا راهبات القديس يوسف، فوصلن إلى القدس في 14-8-1848 وافتتحن مدرسة في القدس ولما كانت هذه المدرسة ناجحة جدا، فقد افتتحن عددا من المدارس الأخرى في يافا 1849 وبيت لحم 1853 والناصرة 1857 وفي عدد من الرعايا الموكولة للآباء الفرنسيسكان في فلسطين كما وفي رام الله ونابلس وبيت جالا. ثم لبت نداء البطريرك راهبات الناصرة اللواتي وصلن إلى الناصرة سنة 1858.
وكانت سلطانة من الفوج الأول الذي باشر الدراسة في مدرسة راهبات مار يوسف في القدس. ولما وافق والدها على التحاقها برهبانية القديس يوسف اشترط ألا تغادر سلطانة أرض الوطن بأي حال. فدخلت سلطانة الإبتداء في 30-6-1860 وارتدت ثوب رهبانية القديس يوسف على الجلجلة حيث نذرت في ما بعد نذورها الأولى. وعُيّنت مدرّسة في القدس واشتهرت بتقواها وتواضعها، واهتمت في القدس "بأخوية الحبل بلا دنس" للفتيات وأخوية أخرى للأمهات... ثم نُقلت إلى بيت لحم، حيث اعتنت أيضا بأخويات للبنات وللنساء، وهناك حظيت بظهورات العذراء.
التحقت الأم ماري الفونسين في ما بعد برهبانية الوردية، بالطرق الكنسية القانونية، وبقي سرّها مكتوما حتى مماتها يوم عيد البشارة سنة 1927. وكان مرشدها الأب يوسف طنوس قد أمرها بأن تكتب ما رأت من رؤى وما سمعت. وقبل وفاتها بأيام معدودات قالت لأختها حنة رئيسة الدير: "بعد موتي اذهبي إلى مكان كذا فتجدي دفترين مكتوبين بخط يدي، خذيهما وسلميهما إلى البطريرك برلسينا"، فنفذت الأخت حنة رغبتها بعد مماتها. ولما كان البطريرك برلسينا يجهل العربية، طلب إلى الأم أغسطين ترجمة تلك الصفحات، ثم أمر بإعادة المخطوطين الأصليين إلى الرئيسة العامة التي اطّلعت على محتوياتها فسطعت الحقيقة كالشمس وقدّر الجميع آنذاك تلك الراهبة الوضيعة التي بقي سرّها وسرّ العذراء محجوبا عن العيون زمنا طويلا
_________________
يا رب لست أعلم ما تحمله الأيام لى و لكن يكفينى شيئا واحدا..... ثقتى أنك معى تعتنى بى و تحارب عنى
وقد وجّه غبطته نداء إلى عدد من الرهبانيات يستقدمها إلى الديار المقدسة، فلبّت النداء أولا راهبات القديس يوسف، فوصلن إلى القدس في 14-8-1848 وافتتحن مدرسة في القدس ولما كانت هذه المدرسة ناجحة جدا، فقد افتتحن عددا من المدارس الأخرى في يافا 1849 وبيت لحم 1853 والناصرة 1857 وفي عدد من الرعايا الموكولة للآباء الفرنسيسكان في فلسطين كما وفي رام الله ونابلس وبيت جالا. ثم لبت نداء البطريرك راهبات الناصرة اللواتي وصلن إلى الناصرة سنة 1858.
وكانت سلطانة من الفوج الأول الذي باشر الدراسة في مدرسة راهبات مار يوسف في القدس. ولما وافق والدها على التحاقها برهبانية القديس يوسف اشترط ألا تغادر سلطانة أرض الوطن بأي حال. فدخلت سلطانة الإبتداء في 30-6-1860 وارتدت ثوب رهبانية القديس يوسف على الجلجلة حيث نذرت في ما بعد نذورها الأولى. وعُيّنت مدرّسة في القدس واشتهرت بتقواها وتواضعها، واهتمت في القدس "بأخوية الحبل بلا دنس" للفتيات وأخوية أخرى للأمهات... ثم نُقلت إلى بيت لحم، حيث اعتنت أيضا بأخويات للبنات وللنساء، وهناك حظيت بظهورات العذراء.
التحقت الأم ماري الفونسين في ما بعد برهبانية الوردية، بالطرق الكنسية القانونية، وبقي سرّها مكتوما حتى مماتها يوم عيد البشارة سنة 1927. وكان مرشدها الأب يوسف طنوس قد أمرها بأن تكتب ما رأت من رؤى وما سمعت. وقبل وفاتها بأيام معدودات قالت لأختها حنة رئيسة الدير: "بعد موتي اذهبي إلى مكان كذا فتجدي دفترين مكتوبين بخط يدي، خذيهما وسلميهما إلى البطريرك برلسينا"، فنفذت الأخت حنة رغبتها بعد مماتها. ولما كان البطريرك برلسينا يجهل العربية، طلب إلى الأم أغسطين ترجمة تلك الصفحات، ثم أمر بإعادة المخطوطين الأصليين إلى الرئيسة العامة التي اطّلعت على محتوياتها فسطعت الحقيقة كالشمس وقدّر الجميع آنذاك تلك الراهبة الوضيعة التي بقي سرّها وسرّ العذراء محجوبا عن العيون زمنا طويلا
_________________
يا رب لست أعلم ما تحمله الأيام لى و لكن يكفينى شيئا واحدا..... ثقتى أنك معى تعتنى بى و تحارب عنى