في الصميم...
بقلم/ شريف رمزى المحامى
لطالما
صفقنا وهللنا للمسئولين عن الفضائيات المسيحية، وكثيراً ما شكرناهم على
جهودهم المبذولة –والحق يقال- إنهم جديرون بهذا الشكر والتصفيق…
لكن
هذا لا يعنى أن حقنا في توجيه شيء من النقد أو التعبير عن رأينا - فيما
يتعلق بأوجه القصور- لم يَعُد قائماً، فهذا حق أصيل لا يقبل التفريط فيه،
وهو من صميم مسئوليتنا وواجبنا، يستوي في ذلك أن يكون الواحد مَّنا محرراً
في جريدة أو حتى مُشاهد عادى لتلك القنوات…
من
الطبيعي والمقبول أيضاً أن تُركز تلك القنوات على الميديا المسيحية، فتلك
هي الصورة العصرية المقبولة لدى المُشاهد في الألفية الثالثة، ومن المنطقي
أيضاً أن تنحاز إلى كل ما يتعلق بالحياة الكنسية من طقوس وعقائد، وحسناً
فعلت حين لم تهمل جوانب أخرى تتعلق بالأسرة المسيحية فقدمت برامج عن الصحة
النفسية والإنجابية وغيرها...
لكن
ما نلاحظه أن تلك القنوات كثيراً ما تُركز على أشخاصاً مُعتبرين بعينهم،
وترصد كل كبيرة وصغيرة في عملهم (الكنسي)، فأصبحت هذه القنوات ترتبط عند
المُشاهد بأسماء هؤلاء الأشخاص، في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن مناقشة
قضايا هامة وحساسة تتعلق بمستقبل الكنيسة!!...
إحصائية
بسيطة جداً تكشف العجز (وربما الفراغ) الواضح في نسبة البرامج التي تناقش
قضايا تهتم بالشأن القبطي، في الوقت الذي تهتم فيه القنوات التلفزيونية
العادية بمناقشة هذه القضايا وعرض وجهات النظر المختلفة، بينما تظل الرؤية
الكنسية غير واضحة ويظل المُشاهد القبطي مُتعطشاُ لمعرفة الحقيقة الغائبة!!...
إنها دعوة نُقدمها لقنواتنا الفضائية للقيام بدورها
المنشود في تغطية القضايا الهامة، ورصد الأحداث الطارئة التي تعصف بسلام
الكنيسة بين الحين والأخر ويهتز لها جموع الأقباط…
أن تقوم تلك القنوات بهذا الدور –دون خوف-، وأن
تُغير من توجهاتها لصالح قضايانا الهامة، هو واجب ديني لا يقل أهمية - في
رأيي المتواضع - عن مهمة توصيل عقائد الكنيسة وطقوسها للمشاهدين…
م ن ق و ل
من موقع منظمة أقباط الولايات المتحدة
http://www.copts.com/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=3378&Itemid=1
بقلم/ شريف رمزى المحامى
لطالما
صفقنا وهللنا للمسئولين عن الفضائيات المسيحية، وكثيراً ما شكرناهم على
جهودهم المبذولة –والحق يقال- إنهم جديرون بهذا الشكر والتصفيق…
لكن
هذا لا يعنى أن حقنا في توجيه شيء من النقد أو التعبير عن رأينا - فيما
يتعلق بأوجه القصور- لم يَعُد قائماً، فهذا حق أصيل لا يقبل التفريط فيه،
وهو من صميم مسئوليتنا وواجبنا، يستوي في ذلك أن يكون الواحد مَّنا محرراً
في جريدة أو حتى مُشاهد عادى لتلك القنوات…
من
الطبيعي والمقبول أيضاً أن تُركز تلك القنوات على الميديا المسيحية، فتلك
هي الصورة العصرية المقبولة لدى المُشاهد في الألفية الثالثة، ومن المنطقي
أيضاً أن تنحاز إلى كل ما يتعلق بالحياة الكنسية من طقوس وعقائد، وحسناً
فعلت حين لم تهمل جوانب أخرى تتعلق بالأسرة المسيحية فقدمت برامج عن الصحة
النفسية والإنجابية وغيرها...
لكن
ما نلاحظه أن تلك القنوات كثيراً ما تُركز على أشخاصاً مُعتبرين بعينهم،
وترصد كل كبيرة وصغيرة في عملهم (الكنسي)، فأصبحت هذه القنوات ترتبط عند
المُشاهد بأسماء هؤلاء الأشخاص، في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن مناقشة
قضايا هامة وحساسة تتعلق بمستقبل الكنيسة!!...
إحصائية
بسيطة جداً تكشف العجز (وربما الفراغ) الواضح في نسبة البرامج التي تناقش
قضايا تهتم بالشأن القبطي، في الوقت الذي تهتم فيه القنوات التلفزيونية
العادية بمناقشة هذه القضايا وعرض وجهات النظر المختلفة، بينما تظل الرؤية
الكنسية غير واضحة ويظل المُشاهد القبطي مُتعطشاُ لمعرفة الحقيقة الغائبة!!...
إنها دعوة نُقدمها لقنواتنا الفضائية للقيام بدورها
المنشود في تغطية القضايا الهامة، ورصد الأحداث الطارئة التي تعصف بسلام
الكنيسة بين الحين والأخر ويهتز لها جموع الأقباط…
أن تقوم تلك القنوات بهذا الدور –دون خوف-، وأن
تُغير من توجهاتها لصالح قضايانا الهامة، هو واجب ديني لا يقل أهمية - في
رأيي المتواضع - عن مهمة توصيل عقائد الكنيسة وطقوسها للمشاهدين…
م ن ق و ل
من موقع منظمة أقباط الولايات المتحدة
http://www.copts.com/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=3378&Itemid=1