منتديات مارجرجس

أهلا بكم فى منتديات مارجرجس إذا كنت عضو بالمنتدى رجاء الدخول وإذا لم تكن عضو
رجاء التسجيل بالمنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مارجرجس

أهلا بكم فى منتديات مارجرجس إذا كنت عضو بالمنتدى رجاء الدخول وإذا لم تكن عضو
رجاء التسجيل بالمنتدى

منتديات مارجرجس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مارجرجس


2 مشترك

    شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس ....

    كاتم الاسرار
    كاتم الاسرار
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد الرسائل : 75
    تاريخ التسجيل : 22/09/2008

    شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس .... Empty شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس ....

    مُساهمة من طرف كاتم الاسرار الجمعة سبتمبر 26, 2008 3:02 pm

    شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس ....


    شهداء الدم بربتوا وفلستاس


    انحدرت بربتوا Perpetua من بيت شريف، اذ كان والدها من أعيان مدينة قرطاجة وقد تلقنت المبادئ المسيحية من والدتها سراً. وبعد أن قبلت بربتوا Perpetua المسيحية تعلقت بالمسيح واحتفظت بايمانها خفية، بسبب الاضطهاد الذي كان يصيب كل من أصبح مسيحياً. وفي سنة 201م أُلقي القبض عليها مع خادمتها فلستاس Felicitas وجماعة من رفاقها. وقد كانت في هذا الحين حديثة الزواج ولها طفل بكر لا تزال ترضعه.

    ومن داخل السجن سجلت لنا شهادتها عن حادث الاضطهاد الذي كانت تمر به. وقد تناقلت الأجيال قصة استشهاد هذه البطلة ورفاقها. ويُعتقد أن ترتوليانوس Tertulianus تأثر تأثراً عميقاً باستشهاد هذه المرأة، وأنه شخصياً أتمَّ قصة الحادثة. وقد احتفظت لنا الكنيسة بهذه الوثيقة كشهادة حية على نعمة الله التي تجلت في بطولة ايمان أبناء وبنات شمال افريقيا في تجلدهم وصبرهم واحتمالهم الآلام بشجاعة وبسالة. وها هي بربتوا Perpetua تسرد لنا قصتها قائلة:

    بينما كنت مرتبطة ارتباط المحبة مع رفاقي - الذين أُلقي القبض عليَّ معهم حديثاً - جاءني والدي مندفعاً من فرط محبته لي وذلك لزعزعتي للتخلّي عن ايماني. فقلت له: أترى هذه القُلّة من الماء يا والدي؟ وهل يمكن ان تدعى بغير اسمها؟ فأجاب كلا.. فقلت: هكذا هو الحال معي، فأنا لا يمكن أن أُدعى بغير مسيحية. وفور سماعه كلمة مسيحية اهتز غضباً واندفع نحوي من شدة الغيظ وكأنه يريد أن يقتلع عيني، لكنه جمد في مكانه مبتلعاً غيظه. واكتفى بإهانتي وضربي بشدة، لدرجة اني فرحت أن لا أراه لبضعة أيام.

    وبعد أيام قلائل نلت المعمودية المقدسة، ونلت استنارة من الرب وارشاداً منه على أن لا أهتم بشيء بل أبقى أمينة حتى الموت. وبعد مرور بعض الأيام أُلقي القبض علينا وزُجَّ بنا جميعنا في السجن. فاعتراني خوف شديد في بداية الأمر وذلك بسبب المكان الذي وضعونا فيه حيث لم يسبق في حياتي أن رأيت سجناً كهذا، حر شديد وجو خانق وازدحام لا يُطاق. والذي زادني هماً وحزنا هو قلقي المتزايد على ابني الرضيع الذي لم يُسمح لي بجلبه معي. وفي هذه الحالة المزرية أنعم الرب علينا، اذ سُمح للشماسين المباركين ترتيوس Tertius وبومبويوس Pumpuius يقدما لنا بعض الخدمات، وعن طريقهما - بعد دفع مبلغ من المال - أصبح بامكاننا أن نخرج لبضع ساعات في اليوم نلتقط فيها أنفاسنا في مكان أفضل من داخل السجن. وهناك سُمح لي بجلب ابني لأرضعه. وعند زيارة أخي وأمي لي قمت بتعزيتهما وتهدئة روعهما وطلبت منهما أن يعتنيا بابني، وكم كان يؤلمني ويحز في نفسي أن أراهما في هم وغم من أجلي.

    كان عليَّ أن أمكث في السجن أياماً عديدة، وبعد سعي جهيد قدرت أن أُبقي ابني الرضيع معي، وبوجوده معي داخل السجن أصبحت الأيام قصيرة اذ كنت طيلة الوقت منشغلة به، فكان ينمو في صحة جيدة. وقد جاءني مرة والدي للسجن، ليقنعني أن أتخلى عن ايماني قائلاً: «يا بنيتي، ارحمي شيبة أبيك إن كان فيك بعد شرارة من المحبة». وهو يقبّل يدي. ثم ألقى بنفسه على الأرض باكياً لا يناديني فيما بعد بابنته بل يا سيدة.

    فحاولت أن أخفف من وطأة حزنه وأعزيه عمّا يعانيه فقلت له: أما القضاء، فلن يتم إِلا بمشيئة الله، فنحن لا نقف أمام قوة البشر بل نحن بين يدي الله. فتركني وهو مهموم حزين جداً.

    وفي صباح أحد الأيام أخذونا وأوقفونا على منصة لاستجوابنا علانية. وقد أحاط بالساحة جم غفير من الناس لمشاهدتنا. وبعد أن استجوبوا الواحد بعد الآخر كل واحدٍ منا أقر بمسيحيته، وصل دوري وفي هذه الأثناء وقف والدي قريباً مني يحمل بين ذراعيه طفلي، فجرَّني قليلا إليه ثم طلب مني قائلاً: اطلبي العفو وقدمي ذبيحة عن سلامة الامبراطور! فأجبته: «هذا ما لا أفعله على الاطلاق». ثم وجَّه الحاكم سؤاله اليَّ قائلاً: «أأنت مسيحية؟» فأجبته: «نعم، أنا مسيحية». فأراد والدي في هذه الأثناء أن يجذبني اليه ثانية، لكن الحاكم ضربه بالعصا، فارتجت نفسي في داخلي واعتراني حزن عميق وأحسست وكأن العصا انهالت عليَّ لما سبَّبْتُه لوالدي من حزن وألم وهو في كبر سنّه. ثم أصدر الحاكم حكمه علينا، بأن نُلقى للوحوش الضارية المفترسة ثم بعدها عدنا الى السجن ثانية.

    توددت الى والدي أن يصطحب ابني معه عند زيارته لي في المرة القادمة، إلا انه لم يحضر بعد ذلك على الاطلاق، فاستحوذ عليّ خوف شديد في أن يحدث لي التهاب لثدييّ إِن لم يرضع مني ابني، لكن الله حفظني من ذلك كي لا أتألم زيادة، اذ لم يعد صدري يدرّ الحليب. وفي هذه الأيام رأى حارس السجن كم كنا فرحين ولنا تعزية من الرب فأشفق علينا وقدم لنا بعض التسهيلات التي كنا بحاجة اليها، كزيارة بعضنا البعض في السجن والسماح بزيارة الزوّار لنا.

    وعندما حان موعد تنفيذ الحكم فينا، جاءني أبي لزيارتي الأخيرة في السجن يتوسل اليَّ ويستعطفني أن أنقذ حياتي من الموت بالتخلي عن ايماني، وكان كلامه يؤثر في النفس ويُذيب لفائف القلب، ومع ذلك لم يثنني عن عزيمتي، وأبيت أن ألبّي رغبته الملحّة.

    الى هنا تنتهي رواية بربتوا Perpetua. ويتمم بقيتها ترتوليانوس Tertulianusوالذي لا شك أنه تتبع الحادث الذي تناقلته الألسنة، إذ منه نعرف كيف انتهت حياة هذه البطلة الشهيدة وخادمتها فلستاس Felicitas.

    كانت فلستاس Felicitas جد حزينة خوفاً من أن تتأخر عن الاستشهاد مع رفاقها، لكونها حامل، فصلَّت بحرارة لله كي يسمح لها بعبور طريق الآلام حتى التمام. فاستجاب الله لصلاتها اذ أنجبت طفلة قبل الموعد الذي كان محدداً لتنفيذ الحكم في جميعهم، فسلمت الطفلة لمؤمنين مسيحيين ليعتنوا بتربيتها.

    أخيراً وصل يوم العيد القومي الذي فيه يستمتع الشعب بمشاهدة تعذيب المسيحيين، والتلذذ برؤية الحيوانات الوحشية وهي تتصدى لافتراس المساجين الواحد تلو الآخر، فخرج المساجين بخطوات ثابتة دون تردد أو وهن نحو ملعب المبارزة حيث تنتظرهم الحيوانات الجائعة الكاسرة لافتراسهم. فألقي الرجال الى الفهود والدببة، أما بربتوا Perpetua وفلستاس Filicitas فكان عليهما أن تطرحا أمام ثور متوحش.

    قامت بربتوا Perpetua أولاً، ومدّت يدها لفلستاس Felicitas كي تتقدما معاً لمواجهة الثور المتوحش الذي ينتظرهما، وتنفيذ القضاء الحاد فيهما. وبينما هما على باب مدخل الملعب، رأت بربتوا Perpetua أحد طالبي المعمودية وهو روستيكوس Rusticus بين المتفرجين، فكلمته بصوت منخفض قائلة له: «اثبت في الايمان، وأحبوا بعضكم البعض، ولا تدع هذه التجربة التي نمر بها سبب عثرة أو مدعاة للحقد».

    وفي 7 مارس من سنة 203 م استشهدت بربتوا وفلستاس. وكانت بربتوا لا تناهز 22 سنة من العمر عندما التحقت بالرفيق الأعلى ونالت اكليل الحياة العتيدة هي ورفاقها.


    ربنا ينفعنا بصلواتهم

    شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس .... Nour
    GERGES
    GERGES
    مدير المنتدي
    مدير المنتدي


    ذكر عدد الرسائل : 281
    العمر : 34
    تاريخ التسجيل : 04/07/2007

    شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس .... Empty رد: شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس ....

    مُساهمة من طرف GERGES السبت سبتمبر 27, 2008 1:09 am

    ميرسي علي تعبك
    كاتم الاسرار
    كاتم الاسرار
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد الرسائل : 75
    تاريخ التسجيل : 22/09/2008

    شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس .... Empty رد: شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس ....

    مُساهمة من طرف كاتم الاسرار السبت سبتمبر 27, 2008 10:54 am

    ميرسى على المشاركه الجميله والرب يعوض تعب محبتك خيررر..




    شهداء الدم ........ بربتوا وفلستاس .... Nour

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 3:35 am