مسمار فى نعش النجار ..!!
بقلم: شريف رمزى المحامى
مسرى 1724 للشهداء - 5 سبتمبر 2008 ميلادية
قالوا لفرعون أيه فرعنك، قال ملقتش حد يلمنى..!!
برنامج "زيارة خاصة" الذى يبث على قناة الجزيرة الفضائية إستضاف المفكر الإسلامى "زغلول النجار"، والمعروف بعداؤه الشديد للمسيحية وهجومه المستمر على الكتاب المقدس بدون أى سند من العقل والمنطق..
وكعادته لم يفوت "النجار" فرصة هذا اللقاء دون أن يعبر عن مكنون صدره وينفث بالمزيد من الأحقاد والأكاذيب ى آذان مستمعيه ممن يروق لهم سماع هذه الأكاذيب..
وحين سأله مقدم البرنامج غن كان قد جمعه لقاء بقداسة البابا شنودة اجاب على الفور بالنفى معللاً ذلك بقوله "أنه لا يحبنى" - يقصد قداسة البابا - !!، وألتمس للرجل كل العذر فى إجابته على هذا النحو، فهو - أى النجار - "جاهل" بأبسط حقائق الإيمان المسيحى حتى تلك التى يعرفها عامة الناس لأنهم ببساطة يتعايشون معها، أما النجار فهو لا يعرف عنها شيئاً - لأنه ببساطة أيضاً - مُنهمك طوال الوقت فى أبحاثه الفذة ونظرياته العبقرية التى لم يسمع بها عاقل من قبل !!، حتى علماء الأزهر وكبار المفكرين يتوقفون كثيراً أمام هذه النظريات التى تربط العلم بالدين دونما أسانيد عقلية او براهين منطقية، ناهيك عن الطعن فى الأديان والتشكيك فى صحة التوراة والإنجيل، فى مخالفة صريحة لمبدأ التعايش بين أصحاب الديانات المختلفة..
تلك الحقائق التى ظهر جهل "النجار" بها جلياً واضحاً فى حديثه للجزيرة، أبرزها شعار المسيحية الأول "الله محبة"، ووصية السيد المسيح له المجد الخالدة أبد الدهر "أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم.."، لذلك فالمنطق الذى جاوب به النجارسأئله ليس منطقاً يآلفه المسيحيين، المسيحية - يا عزيزى النجار- هى ديانة الحب، وعقيدتنا قامت على البذل والفداء، وأول من ينادى بهذه التعاليم الأصيلة فى المسيحية هو قداسة البابا الذى يعر الجميع أنه لا يُكن لأحد أية ضغينة أو أحقاد ولا يتعامل بمنطق العداء الشخصى وهو حتى لا يتعامل مع من هم على شاكلتك بالمثل !! ما يقوله يفعله وما ينادى به يكون أول من يطبقه، من هنا يستمد قداسة البابا مصداقيته، وهنا أيضا تكمن عظمة المسيحية وسموها..
أما ما صدر عن "النجار" - فى نفس البرنامج - من تطاول وتهكم فى حق المسيحية ووصفه للكتاب المقدس بالمحرف، ليس بالأمر الجديد وهو إزدراء صريح بدين سماوى - مُعاقب عليه قانوناً - لكن وكما يقال فى المثل الشعبى "قالوا لفرعون أيه فرعنك، قال ملقتش حد يلمنى"..!!
ونعرف أن صمت الدولة إزاء حملات الكذب والتليق والتحريض ضد الأقباط وإهانة مقدساتهم، ليس بجديد أيضاَ !!
لكن "النجار" هذه المرة وقع فى المحظور وبالغ جداً فى كشف نواياه ودوافعه، وراح يروج لجماعة "الإخوان المحظورة" كواحد منهم !! وأعلن دعمه لهم صراحة...!!
وبحسب "النجار" فإن الإصلاح لا يمكن أن تحقيقه إلا من خلال نظام حكم إسلامى !!، ما يعنى أن النظام الحالى فى نظره يعد خارجاً على الإسلام !!، فالنجار إذن لا يُكفر المسيحيين وحدهم بوصفهم مُشركون وأصحاب دين "مُحرف" - كما يزعم - !!، لكنه يتجاوز ذلك إلى حد "تكفير النظام" ودعم معارضيه من الجماعة المحظورة الذين - فى نظره - يمثلون الإسلام الحقيقى !!
فيكون النجار بذلك قد دقَّ مسماراً فى نعشه، لأنه يتطاول هذه المرة على "الحكومة" التى أفسحت له المجال لسب الأقباط وإهانة رموزهم وازدراء كتبهم المقدسسة، وأفردت له مساحات واسعة فى وسائل الإعلام الحكومية المرئية والمقروءة، ولم تلتفت يوماً إلى "جرائمه" فى حق مواطنيها الأقباط من قذف وسب وازدراء وتحريض وادعاءات كاذبة يدغدغ بها مشاعر المتعصبين ليثيرهم ضد الأقباط - أخرها شائعته السخيفة عن مقتل السيدة وفاء قسطنطين بدير وادى النطرون وجاء نفى أسرتها للشائعة صفعة على وجهه - ....
الحكومة تركت له الحبل على الغارب ليفسد فى الأرض كما يشاء، واليوم تتجرع الحكومة من نفس الكأس.. فهنيئاً لها..
بقلم: شريف رمزى المحامى
مسرى 1724 للشهداء - 5 سبتمبر 2008 ميلادية
قالوا لفرعون أيه فرعنك، قال ملقتش حد يلمنى..!!
برنامج "زيارة خاصة" الذى يبث على قناة الجزيرة الفضائية إستضاف المفكر الإسلامى "زغلول النجار"، والمعروف بعداؤه الشديد للمسيحية وهجومه المستمر على الكتاب المقدس بدون أى سند من العقل والمنطق..
وكعادته لم يفوت "النجار" فرصة هذا اللقاء دون أن يعبر عن مكنون صدره وينفث بالمزيد من الأحقاد والأكاذيب ى آذان مستمعيه ممن يروق لهم سماع هذه الأكاذيب..
وحين سأله مقدم البرنامج غن كان قد جمعه لقاء بقداسة البابا شنودة اجاب على الفور بالنفى معللاً ذلك بقوله "أنه لا يحبنى" - يقصد قداسة البابا - !!، وألتمس للرجل كل العذر فى إجابته على هذا النحو، فهو - أى النجار - "جاهل" بأبسط حقائق الإيمان المسيحى حتى تلك التى يعرفها عامة الناس لأنهم ببساطة يتعايشون معها، أما النجار فهو لا يعرف عنها شيئاً - لأنه ببساطة أيضاً - مُنهمك طوال الوقت فى أبحاثه الفذة ونظرياته العبقرية التى لم يسمع بها عاقل من قبل !!، حتى علماء الأزهر وكبار المفكرين يتوقفون كثيراً أمام هذه النظريات التى تربط العلم بالدين دونما أسانيد عقلية او براهين منطقية، ناهيك عن الطعن فى الأديان والتشكيك فى صحة التوراة والإنجيل، فى مخالفة صريحة لمبدأ التعايش بين أصحاب الديانات المختلفة..
تلك الحقائق التى ظهر جهل "النجار" بها جلياً واضحاً فى حديثه للجزيرة، أبرزها شعار المسيحية الأول "الله محبة"، ووصية السيد المسيح له المجد الخالدة أبد الدهر "أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم.."، لذلك فالمنطق الذى جاوب به النجارسأئله ليس منطقاً يآلفه المسيحيين، المسيحية - يا عزيزى النجار- هى ديانة الحب، وعقيدتنا قامت على البذل والفداء، وأول من ينادى بهذه التعاليم الأصيلة فى المسيحية هو قداسة البابا الذى يعر الجميع أنه لا يُكن لأحد أية ضغينة أو أحقاد ولا يتعامل بمنطق العداء الشخصى وهو حتى لا يتعامل مع من هم على شاكلتك بالمثل !! ما يقوله يفعله وما ينادى به يكون أول من يطبقه، من هنا يستمد قداسة البابا مصداقيته، وهنا أيضا تكمن عظمة المسيحية وسموها..
أما ما صدر عن "النجار" - فى نفس البرنامج - من تطاول وتهكم فى حق المسيحية ووصفه للكتاب المقدس بالمحرف، ليس بالأمر الجديد وهو إزدراء صريح بدين سماوى - مُعاقب عليه قانوناً - لكن وكما يقال فى المثل الشعبى "قالوا لفرعون أيه فرعنك، قال ملقتش حد يلمنى"..!!
ونعرف أن صمت الدولة إزاء حملات الكذب والتليق والتحريض ضد الأقباط وإهانة مقدساتهم، ليس بجديد أيضاَ !!
لكن "النجار" هذه المرة وقع فى المحظور وبالغ جداً فى كشف نواياه ودوافعه، وراح يروج لجماعة "الإخوان المحظورة" كواحد منهم !! وأعلن دعمه لهم صراحة...!!
وبحسب "النجار" فإن الإصلاح لا يمكن أن تحقيقه إلا من خلال نظام حكم إسلامى !!، ما يعنى أن النظام الحالى فى نظره يعد خارجاً على الإسلام !!، فالنجار إذن لا يُكفر المسيحيين وحدهم بوصفهم مُشركون وأصحاب دين "مُحرف" - كما يزعم - !!، لكنه يتجاوز ذلك إلى حد "تكفير النظام" ودعم معارضيه من الجماعة المحظورة الذين - فى نظره - يمثلون الإسلام الحقيقى !!
فيكون النجار بذلك قد دقَّ مسماراً فى نعشه، لأنه يتطاول هذه المرة على "الحكومة" التى أفسحت له المجال لسب الأقباط وإهانة رموزهم وازدراء كتبهم المقدسسة، وأفردت له مساحات واسعة فى وسائل الإعلام الحكومية المرئية والمقروءة، ولم تلتفت يوماً إلى "جرائمه" فى حق مواطنيها الأقباط من قذف وسب وازدراء وتحريض وادعاءات كاذبة يدغدغ بها مشاعر المتعصبين ليثيرهم ضد الأقباط - أخرها شائعته السخيفة عن مقتل السيدة وفاء قسطنطين بدير وادى النطرون وجاء نفى أسرتها للشائعة صفعة على وجهه - ....
الحكومة تركت له الحبل على الغارب ليفسد فى الأرض كما يشاء، واليوم تتجرع الحكومة من نفس الكأس.. فهنيئاً لها..