اتفق الخدام بمدارس التربية الكنسية عمل صندوق خاص بالعائلات الفقيرة ، وتعهد كل منهم أن يقتصد ربع جنيه من مصروفة الأسبوعى ليقدمه للفقراء . فى الأسبوع التالى تقدم مجدى إلى الصندوق وألقى بربع جنيه فى الصندوق دون مبالاة , وكان هناك ملاكاً يقف بجوار الصندوق . هذا علق على تصرف مجدى قائلاً : " هذه العمله من صفيح عدم المبالاة : أنها لاتساوى شيئاً فى موازين الله " . تقدم مارك وطرح ربع جنيه ، وهو يقول فى نفسه : " إنه واجب على أن أحرم نفسى لأقدم شيئاً لله " . وكانت نفسه تحمل شيئاً من الضيق . لذا قال الملاك : " هذه عملة من حديد الاضطرار الذى بلا حب ، هذه أيضاً لاتساوى شيئاً فى موازين الله " . تقدم سامى نحو الصندوق وألقى بربع جنيه فى الصندوق، وكانت عيناه تتطلعان من هنا وهناك للتأكد أن الناس ينظرونه قال الملاك : " هذه عمله من نحاس المجد الباطل ، إنها تحمل بريق االذهب، لكنها نحاس بلا قيمه فى موازين الله " . تقدم مايكل نحو الصندوق وصنع ما فعله زملاؤه ، لكن قلبه كان يلن من جهة المساكين والمحتاجين قائلاً فى نفسه : " مساكين هؤلاء الفقراء الذين لايجدون طعاماً ولامسكناً لائقا! إنهم فى ضيق وضنك بينما نعيش نحن فى ترف! " كان تعليق الملاك : " هذه عمله من فضة الشفقة ، إنها مقبولة لدى الله ، لها تقديرها فى عينيه !" وجاء لوقا ووضع عملته بسرور فى الصندوق وهو يقول : " إلهى ، إنى غير مستحق أن أمد يدى لأقدم لك القليل مما قدمت لى . لقد وهبتنى ذاتك ، اقبل قلبى مالى ، أنت لى وأنا لك يا حبيب نفسى ! " تهلل الملاك جداً وقال : " هذه عمله من ذهب الحب الفائق ، إنها تساوى كل شئ عند الله الكلى الحب ! "
منقول
منقول